الجمعة، 8 أبريل 2016

اصلاحات احمد باي العسكرية والاجتماعية


اصلاحات احمد باي العسكرية والاجتماعية


الجبهة القومية التونسية



عيينة من الإصلاحات العسكرية و الإقتصادية و الإجتماعية للملك أحمد باشا باي ( 1806 - 1855 ) خلال القرن 19 ، في محاولة لصناعة نهضة إقتصادية و الإجتماعية و قوة عسكرية بالمملكة التونسية ...
ـ عسكريا :
تأثره بما شاهده خلال زيارته لفرنسا من تقدّم معماري وخاصّة في تنظيم جيشهم فأراد أن ينسج على منوالهم ويكوّن جيشا تونسيّا على النّمط الفرنسي فاصبح الجيش التونسي يتالف من سبعة فيالق للمشاة و فيلقين للمدفعية و فيلق من الخيالة و يضم حوالي 25000 جندي و 456 ضابطا و الي جانب ذلك اهتم احمد باي بتكوين بحرية حربية عصرية اشترى لتجهيزها ستة سفن حربية من ايطاليا و فرنسا و كان الاصلاح العسكري يقوم قبل كل شيء على جيش وطني مكون من الاهالي و يكون بذلك متجذرا في الوطن بعدما كان تحت سيطرة الاتراك المماليك و لمّا كان تأسيس الجيش يتطلّب إطارات تونسية تكون قادرة على قيادته فأسّس أحمد باي مدرسة حربيّة بباردو سنة 1840 م واعتمد في ذلك على المساعدة الفرنسيّة.
كما عمل على توفير المعدّات اللازمة لتطوير الجيش فاهتم ببعث بعض المصانع مثل مصنع البارود بتونس . 
ـ اجتماعيا :                 
الإصلاحات تمثلت في إلغاء الرق : حيث أصدر أحمد باي قانونا سنة 1846 ينص على منع العبودية لنشر المساواة والعدل كما منع بيع الرقيق وضمن الحرية لكل مولود في المملكة التونسية ، كان متأثرا في إصلاحاته بمبادئ الثورة الفرنسية ،وتعد من أولى التجارب في العالم الإسلامي لقي هذا الاجراء استحسانا من الخارج خاصة من قبل الدول الاروبية. كما بنى المكتبة الأحمديّة وجهّزها بالكتب . 
قام أحمد باي بزيارة إلى فرنسا الغرض منها ملا حظة ما وصل اليها هـذا البلــد من تقدم. وقد زار قصر فرساي الذي يعد من أعاجيب الدنيا. و نقل أحمد باي الكثير من مظاهر العمران لينجزها في بلاده.

و لكن رغم هذه الجهود و نبل هذه الشخصية و سعيها للنهوض بالأمة التونسية الا انه لم يلقى حظها كغيرها من الشخصيات الوطنية المهمة في تكريمهم و التعريف بهم لان البعض بعد الاستقلال اراد ان يمحو ذاكرة الشعب التونسي و حصرها في زعيم و شخص واحد .


جميع الحقوق محفوظة © 2013 موسوعة مدرستنا
تصميم : يعقوب رضا