الألعاب الخطيرة
سنوياً يموت 10 إلى 20 ولداً حول العالم بسبب الألعاب الخطرة التي يمارسها ملايين الأولاد والمراهقين ومن بينها لعبة الوشاح. كيف يمكن تفادي ذلك؟ وهل من إشارات معينة ينبغي التنبه إليها؟
الألعاب الخطرة وهي ظاهرة سلبية طبعاً، متفشية عند الأطفال والمراهقين بشكل خاص، حيث نرى بشكل متواصل نتائج مضرة ناجمة عنها، فثمة العاب تؤثر صحياً على مستعمليها وتسبب أمراضاً مستقبلية، فغالباً ما نرى طفلاً يعاني من مرض الربو أو مشوه الجسد بسبب المفرقعات أو حتى صعوبة في النظر بسبب الليزر.
قلة وعي الأهل
كل هذا ما هو إلا نتيجة لقلة وعي الأهالي التي لا تراقب اقتناء أطفالها لألعاب خطرة، إضافة الى باعة الذين همهم الرئيسي الكسب المادي والربح دون التطرق إلى الأخطار الناجمة والنتائج التي تؤدي اليها هذه الألعاب.
عقوبات!
كذلك الأمر، نذكر إهمال وعدم اهتمام الشرطة والسلطات المحلية، بعدم مراقبة الحوانيت والألعاب النارية وما يقتنون من ألعاب، حيث لا يطبقون القانون على أكمل وجه ولا يصدرون أحكاماً ملائمة من عقوبات وسحب الرخص الحانوت والمقاضاة المادية.
استغلال
إن البائعين يستغلون أطفالنا، وصحة أطفالنا، من أجل كسب المال وتحقيق الربح المادي، فتحول مجتمعنا الى مجتمع يعاني من الأمراض والتصدعات الجسدية والصحية، فمجرد دخولنا الى المشفى نرى آثار الألعاب الموجعة على أجساد أطفالنا.
نحن نحيا بمجتمع صامت، يحتج بمتعه الشخصية، فيفضلها عن صحته وسلامة جسده، حيث يتمتع بها بدون المعرفة أو التطرق الى الأخطار الناجمة عنها، لقد أتى هذا المقال لتفتيح أعينكم والمنظر في مدى أهمية هذه المشكلة في المجتمع الحالي، إن صحتكم تفوق المتعة اللحظية وهي أهم من الألعاب.
الألعاب النارية
هي متفجرات ضعيفة الانفجار نسبياً تصنع من مواد كيميائية شديدة الاشتعال وتنتج نتيجة اشتعالها العديد من الألوان ويتم التحكم بدرجة وتنوع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المفرقعات. تستخدم هذه الألعاب النارية عادة في المناسبات والأعياد والاحتفالات وقد تكون احتفالات وطنية أو دينية أو غيرها. وقد أقيم أكبر عرض للألعاب النارية على مستوى العالم في جزر ماديرا في البرتغال خلال الاحتفال بالعام الميلادي الجديد وقد سجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ويعود تاريخ اختراع الألعاب النارية إلى الصين.
الألعاب الصغيرة خطيرة على الأطفال
يتفق جميع أولياء الأمور على أن أخطر الألعاب على الأطفال هي الألعاب التي تتكون من أجزاء صغيرة وذلك لسهولة تفكيكها وابتلاعها ما يسبب حالة اختناق للطفل.
وعلى اعتبار أن سن الطفولة هي السن التي يكثر الاهتمام بها فإن غالبية أولياء الأمور يولون هذه الفئة اهتماما كبيرا وخصوصا أن الأطفال يكون اعتمادهم شبه كلي على أولياء الأمور وخصوصا الأمهات بحكم العلاقة القوية بين الطفل وأمه. وبسبب أن هذه المرحلة من أهم مراحل نمو الإنسان فإنه يجب الاهتمام بكل الأشياء المتعلقة بهذه الفئة سواء من ناحية التصرف تجاههم أو من ناحية اختيار حاجياتهم.
وتعتبر الألعاب مصدر إلهام عند الأطفال وخصوصا تلك الألعاب التي تنمي القدرات العقلية إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ألعاب تسبب حالات اختناق أو موت للأطفال وخصوصا أن هناك ألعابا لها تأثير كبير على الأطفال وإن قلة وعي الوالدين له دور كبير في إمكانية تعريض الطفل للخطر.
ومن الألعاب الخطيرة التي تقبل الأمهات على شرائها هي الألعاب التي تعمل بواسطة التيار الكهربائي إلى جانب أن هناك العديد من الأمهات يقبلن على شراء اللعبة المؤلفة من أجزاء صغيرة ما قد يعطي الفرصة لابتلاع الطفل قطعة صغيرة منها وخصوصا في ظل غياب الرقابة عليه، إضافة إلى أن العديد من الأمهات يعشقن شراء الألعاب التي تحمل أجزاء عديدة وبسعر زهيد في الوقت الذي لا يعلمن أن هذه اللعبة ستتفكك أجزاؤها في أية لحظة ومن الممكن أن تكون سببا في موت الطفل.
كما تهمل العديد من الأمهات قراءة التعليمات الموجودة على اللعبة وخصوصا أن هناك ألعابا مدهونة بمواد كيماوية سامة مثل الرصاص ما يجعلها سامة للطفل الصغير وخصوصا إذا حاول مصها.
خطر الاختناق
الاختناق من أكثر المخاطر التي يمكن أن تنتج من لعب الأطفال، لذا يجب الحذر من شراء الألعاب الصغيرة أو تلك التي تحتوي على أجزاء كثيرة أو الكرات الصغيرة أو الألعاب التي تحتوي على الحبال والسلاسل وقطع المغناطيس الصغيرة والقطع النقدية المعدنية، فيمكن في حالة ابتلاعها أن تسبب الاختناق للطفل.
الأصباغ والألوان
الألوان والأصباغ من أكثر اللعب التي يقبل عليها الأطفال، لكن على الآباء قبل الإقدام على شرائها التأكد بدقة من أنها لا تحتوي على مواد كيماوية مؤذية للطفل، خاصة اذا كان يعاني من بعض أمراض الحساسية.
ألعاب الفيديو
لدى الأطفال هذه الأيام هوس بـألعاب الفيديو التي إن كانت لا تشكل خطرا ماديا عليهم، فإن الكثير منها يشكل خطرا معنويا على طفلك، تأكدي من أن لعبة الفيديو التي ستشتريها لا تشتمل على العنف والألفاظ البذيئة والمعارك الدموية، لأنها تعزز القيم السلبية وتغرس بذرة العنف في نفسه