التعاون
تعريف التعاون:
التعاون، بحسب علم الإجتماع، هو آلية تقوم بها المجموعة من المتعضيات تعمل معاً بدافع المنفعة المشتركة. وهو بعكس التنافس الذي تكون فيه
المنفعة الشخصية هي الدافع. ويكون التعاون بين متعضيات أصناف نفسها أو مع أصناف
أخرى. مثلا، النحلة تتعاون مع الزهرة لصنع العسل ولتخصيب الزهرات الأخرى.
قال الله تعالى :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
التعاون يجعل المرء أن يرتدي ثوب الكرامة ويحرره من الخوف ويجعله ليّناً يبعد عنه الصلابة في التشبث بالرأي ويشعر بأن من حوله هم أخوة وأقارب لأنهم يصنعون الحياة معا فلا إبداع بدون تعاون حقيقي
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
التعاون يجعل المرء أن يرتدي ثوب الكرامة ويحرره من الخوف ويجعله ليّناً يبعد عنه الصلابة في التشبث بالرأي ويشعر بأن من حوله هم أخوة وأقارب لأنهم يصنعون الحياة معا فلا إبداع بدون تعاون حقيقي
التعاون بين الأفراد
وسيلة مهمة لرقي المجتمع
التعاون في المجتمع من مقومات بقائه، به يحيا
الفرد، وبه تحيا الجماعة، ولودققنا النظر في كل شيء نستخدمه في حياتنا اليومية،
لوجدنا انه لم يصل الينا الا بعد ان تعاونت الأيادي الكثيرة في انتاجه، سواء أكان
ذلك الشيء مادة نستخدمها ام غذاء نأكله، ام رداء نرتديه، ويمكن ان نتصور قدر
التعاون القائم بين المجتمع، لو تصورنا ان كل فرد بدأ يعمل وحده، دون ان يمد يد
العون لغيره، ودون ان يمد يده الى شيء من عمل غيره، لاشك ان الهلاك سوف يصيب
البشرية ومن بقي بعد ذلك، فانه يتحتم عليه ان يحيا حياة بدائية، شبيهة بحياة
الحيوان في الغابة، ان التعاون مظهر من مظاهر الحياة البشرية به قامت المجتمعات،
وبه ارتقعت وتقدمت في سلم الحضارة، ولما كان المجتمع في حقيقة مفهومه هو مجموعة
الافراد، فالحضارة اذن قائمة على تعاون الافراد، وكأن المجتمع عربة ثقيلة، لا تسير
الا اذا دفعها جميع الافراد، وكلما قل الذين يدفعون قلت السرعة، ونتيجة لاهمية
تعاون الافراد في بقاء المجتمع وتقدمه، فقد حرص الاسلام على الدعوة اليه وقد وضح
تلك الدعوة الله سبحانه وتعالى حيث قال (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
على الإثم والعدوان). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الناس بخير ما تعاونوا).
وسائل التعاون:
يمكن أن يتعاون الناس فيما بينهم بالعديد من
الطرق والوسائل المختلفة، فمثلاً، بإمكانهم أن يقوموا بعمل جلساتٍ نقاشيّة مختلفة
لتناقل الأفكار ونقاشها، كما ويمكن إنشاء الجمعيّات الخيرية التي تساعد على نشر
أعمال البر والإحسان التي لا تنتهي أنواعها أو صنوفها، فأعمال البر والإحسان
مختلفة؛ إذ يمكن التبرّع بالمبالغ النقديّة بشكلٍ مباشر، أو يمكن أن يكفل الإنسان
يتيماً ينفق عليه ويربّيه أحسن تربية، كما ويمكن أن يقوم الناس بإنشاء المدارس
التي تُعلّم الفقراء بالمجان، أو إنشاء المدارس التي ترعى المواهب وتنمّي مواهبهم،
وهكذا؛ فالأعمال الخيريّة عديدة ومتنوّعة، ويمكن أن تحل العديد من المشاكل، وتساعد
الحكومات في ذلك.
أهميّة التعاون:
أهميّة التعاون:
·
إنّ التعاون بين الناس ضروريّ حتّى يستطيعوا قضاء
حاجات بعضهم البعض؛ فالتعاون بين الناس هو ما يساعدهم وبشكلٍ كبير جداً على القيام
بهذا الأمر،
·
التعاون هو أساس النهضة، فكما قلنا يمتلك كلّ
شخصٍ من الأشخاص ميّزةً خاصّةً به اختصّ بها دوناً عن غيره من الناس، وهذا الأمر
هو ما يؤدّي إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين البشر في كافّة المجالات حتّى تعمّ
الفائدة على الجميع؛ فالتعاون مطلوب على كافّة المستويات وفي كافة الصعيد
المختلفة، لهذا السبب ومن هنا فالتعاون ضروريّ على المستويات الكبيرة والمستويات
الصغيرة، أي على المستوي الأممي والدّولي وعلى المستوى الفردي.
·
التعاون يحبّب الناس ببعضهم البعض -فهذه الفائدة
لا يقدّرها الكثير من الناس -لما له من أثرٍ كبير جداً عليهم في حياتهم الّتي
يحيونها؛ فهو يجعلهم مرتبطين ببعضهم البعض بداعي الحاجة لا بأيّ داعٍ آخر، ولهذا
السبب التّعاون هو سبب ارتباط الناس مع بعضهم البعض بهذا الشّكل الوثيق.
·
التعاون يعرّف الناس على عادات بعضهم البعض،
فمثلاً لنأخذ التّعاون بين الشعوب في الجوانب الثقافيّة، فعندما تريد دولة معيّنةً
أن تتعاون مع دولة أخرى في هذا الجانب يتمّ تشكيل فريق من كلا الدّولتين بحيث
يتفاعلان مع بعضهما البعض، ويزور كلّ طرفٍ الطرف الآخر في بلده، ومن هنا يحدث
الالتقاء والتّعاون بين البشر. أيضاً الزّواج من بلد غير البلد الأصلي أو حتّى من
البلد الأصلي ما هو إلّا دليل على التعاون بين الناس، وذلك سيسهم في تعرّف الناس
على بعضهم البعض وبدرجةٍ كبيرة.