الحكمة من إرسال الرّسل
7ـ قال اللّه تعالى: « شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ «
ـ إن الغاية الأساسية من خلقنا والهدف الرئيسي له هو عبادة الله سبحانه وتعالى. وليس اقتناء الأموال والأملاك والقصور، أو الأكل والشرب والتمتع بلذائذ الدنيا. صحيح أن هذه الأمور حاجات فطرية إلا أنها لا تشكل غاية لخلقنا
ـ وما جاء الأنبياء والرسل إلا لكي يَدلّونا على هذه الغاية ويرشدوننا إلى هذا الطريق بالتبليغ الديني أي الأوامر والنواهي، وتعريفنا واجباتنا وما فُرض علينا من صلاة وصيام وزكاة وحج. وأن يكونوا أسوة حسنة وقدوة لنا في هذه الدّنيا بتعليمنا التّوازن والاعتدال فالله سبحانه وتعالى لن يعذب من لا يعرف ولكن الله سبحانه أرسل رسله للناس ليهدوهم الى الطريق الصحيح ليكونوا حجه عليهم ولا يكون هناك أي عذر عند حسابهم بما عملوا